قصيدة السيف للشاعر مروان الحلبي ....
محاكاة للسيف العربي الأصيل ....
يسرى بلا يمنى تراها ضعيفة .... ورجل بلا ربعه عالغبن صبار
الطير بالجنحان محلا رفيفه ..... وليا انقصم هدا الجناحين ما طار
شيخ بلا جهّال ماله وظيفة ..... وجنة بليا ثمار تبلا بالدمار
هقوة بلا فعل تراها مخيفة ..... وسيف بلا ضراب لويش يندار
يا طود شامخ صامد بوجه النوب ..... ريان يا طود عريق سابها
لأجلك تحنت بالدما سيوف الحدب ..... وأرضٍ لنا حنا حماة ترابها
فرسان لو صاح الوطن لبو الطلب . والسيف يرجف من متين عصابها
هاجر غموده تصرخ نصاله غضب ..... يرقص على صوات الحدا لعابها
حياك يلي موشح بطعن وضرب ....... جمعَ العدا ياما هفيت رقابها
يا ما قطع حدك نياشين ورتب ......... وياما صليلك فاق صوت طوابها
وياما مشَت حمرَ البيارق وانتصب ...... سوق المنايا وانفتل دولابها
واتفازعت هيل العمايم للحرب ....... بيض الصوارم تلتمع عجنابها
وراعي العبا المرقعة فزّ و وثب ........ والخيلِ تصهل تنتخي بركابها
وصوت المجاوز يشعل الدنيا لهبّ ...... وسيوف تلمع قاطعات نيابها
واللي طغى من ظربتك شاف العجب ..... برقٍ خبط روس النوابي وصابها
من يدِ شيخٍ لو بغى ينال الأرب ....... يلكد على كوام العدا ما يهابها
وانت بيمينه ما هكل همّ الطوب ...... ضربات تشلع لمتين بوابها
ماضي أهلنا بالتواريخ انكتب ....... بخط أحدب للنصر جلابها
اليوم عاود للغمد بعد التعب ...... يندب رفاق المعمعة وصحابها
ويبكي على من ذوق زوام الرعب ..... للي بغى يلوث سطور كتابها
وبصوت عالي يصيح هبو يا عرب ..... سلّوا اليماني لنصفي حسابها